شهدت أسعار الذهب في السوق المصري انخفاضًا ملحوظًا بنسبة 2% يوم الأحد 16 نوفمبر 2025، مع عيار 21 عند 4,150 جنيهًا للبيع، و4,050 جنيهًا للشراء، مدفوعًا بتراجع الأسعار العالمية بعد استقرار الدولار، مما يُعيد الثقة للمستثمرين في أسواق الصاغة. هذا التراجع يأتي بعد ارتفاع سابق بلغ 5% في أكتوبر، ويُعد إشارة إيجابية للمستهلكين الذين يتطلعون إلى شراء مجوهرات أو استثمار، وسط توقعات باستمرار الهدوء في الأسابيع القادمة.
تفاصيل الأسعار اليومية وتأثيرها على السوق المحلي
في محلات الصاغة بالقاهرة والإسكندرية، سجل عيار 24 عند 4,750 جنيهًا للبيع، و4,650 جنيهًا للشراء، بينما عيار 18 عند 3,550 جنيهًا، وفقًا لتقارير الاتحاد المصري لتجار الذهب. السبب الرئيسي هو انخفاض سعر الأونصة العالمي إلى 2,650 دولارًا بعد تصريحات الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي عن تخفيف التوترات، مما أدى إلى تراجع الطلب الاستثماري بنسبة 3% في أوروبا. محليًا، ارتفع الطلب بنسبة 10% في الأسواق الشعبية مثل خان الخليلي، مع زيادة المبيعات للمجوهرات التقليدية بنسبة 15%.
أكد رئيس الاتحاد المصري لتجار الذهب محمد الوكيل أن الهدوء الحالي يعكس استقرار الجنيه أمام الدولار عند 48.50 جنيهًا، لكنه حذر من تقلبات محتملة إذا ارتفع التضخم إلى 15% في ديسمبر. السوق اليومي يُراقب بعناية، مع توقعات بثبات الأسعار في غضون أسبوع.
السياق الاقتصادي والتوقعات المستقبلية
يأتي الانخفاض في سياق ارتفاع سابق للذهب بنسبة 25% منذ يناير 2025، بسبب التوترات الجيوسياسية، لكن الاستقرار العالمي أدى إلى تصحيح السعر، مما يُفيد المصنعين المحليين الذين يعتمدون على الاستيراد. الخبراء يتوقعون استمرار الهبوط إلى 4,000 جنيه لعيار 21 إذا استقر الدولار، مع نصيحة للمستثمرين بشراء في الهبوط للربح طويل الأمد.
في الختام، يُعد هذا التراجع فرصة للسوق المصري، مع التركيز على الاستقرار الاقتصادي للحفاظ على الثقة ا